ناسا تطلق مهمة تاريخية إلى قمر المشتري بحثًا عن دلائل للحياة

 

ناسا تطلق مهمة تاريخية إلى قمر المشتري بحثًا عن دلائل للحياة

ناسا تطلق مهمة تاريخية إلى قمر المشتري بحثًا عن دلائل للحياة ، من المتوقع أن يصل مسبار "أوروبا كليبر" التابع لوكالة ناسا إلى أحد أقمار كوكب المشتري بحلول عام 2030، بعد قطع مسافة تقدر بثلاثة مليارات كيلومتر. ويعتبر هذا القمر من المواقع الواعدة في النظام الشمسي لاحتمالية وجود حياة.

أطلقت شركة "سبيس أكس"، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، صاروخ "فالكون هيفي" من ولاية فلوريدا الأمريكية يوم الاثنين 14 أكتوبر، لنقل المسبار إلى مدار كوكب المشتري. ويهدف المسبار إلى دراسة ما إذا كان قمر "أوروبا" يمتلك محيطًا صالحًا للحياة تحت سطحه، وما إذا كانت هناك أي مؤشرات تدعم وجود الحياة عليه.

أفادت وكالة ناسا بوجود أدلة قوية تشير إلى احتواء القمر "أوروبا" على محيط من المياه المالحة، مما يجعله من أفضل الأماكن للبحث عن بيئات ملائمة للحياة خارج الأرض. وأوضحت أن المهمة لا تهدف بشكل مباشر إلى البحث عن حياة، بل إلى استكشاف مدى قابلية القمر للسكن.

من المتوقع أن تفتح هذه المهمة الأبواب أمام رحلات مستقبلية للبحث عن علامات الحياة. ويعد مسبار "أوروبا كليبر" أكبر مسبار صممته ناسا لاستكشاف الكواكب، حيث يبلغ عرضه 30 مترًا بعد فتح ألواحه الشمسية المصممة لالتقاط الضوء الضعيف الذي يصل إلى المشتري.

الصور الأولى لقمر "أوروبا" تم التقاطها في عام 1979 بواسطة مسبار "فوييجر"، وأظهرت خطوطًا حمراء غامضة على سطحه. وفي التسعينيات، رجح مسبار "غاليليو" وجود محيط تحت سطح القمر. تم تزويد "أوروبا كليبر" بمجموعة من الأدوات المتقدمة، بما في ذلك كاميرات، مطياف، ورادار، بميزانية بلغت أكثر من خمسة مليارات دولار.

كيرت نيبور، المدير العلمي للمهمة، أشار إلى أن اكتشاف نظام شمسي يحتوي على عالمين صالحين للحياة، مثل "أوروبا" والأرض، يمكن أن يعيد تشكيل فهمنا للبحث عن الحياة في المجرة.

تعليقات